جهود علماء الجزائر في خدمة القرآن والسنة

أ.د. خليل قاضي
تميز وطننا الجزائر بعدد معتبر من العلماء الذي أبلوا البلاء الحسن في خدمة العلوم الإسلامية كالإمام المشدالي والإمام الثعالبي والإمام الونشريسي وغيرهم كثير. إلا أن تلك الجهود قد بقي الكثير منها حبيس الرفوف أو خزانات المخطوطات، دون تحقيق ولا طبع، ناهيك عن الدراسة والتحليل، مقارنة بأعلام المسلمين في الشرق الإسلامي، وما ذلك إلا لتقصير من أهل الغرب الإسلامي إن لم يكن ضعف في الشخصية إن لم يكن قلة اطلاع.
وهذا ما دفع إلى إنشاء هذه الفرقة من فرق البحث التابعة لمخبر الشريعة، بعنوان: جهود علماء الجزائر في خدمة القرآن والسنة. محاولة لإظهار المكنون وتمثلا وتميزا في الشخصية والفعل الحضاري، وبناء على تلك الجهود، فما المحدثون إلا خلفا لهؤلاء الأعلام، وعلى بنائهم ينبغي أن نبني ونعلي فوق ما بنوا.
ويتضمن الموضوع محددات أبرزها:

  • الجهود: سواء كانت تآليفا متميزة، أو شروح واختصارات وحواشي على جهود الآخرين، كما لا ثقف الجهود عند المدون بل تتسع للدرس التفسيري والدرس الحديثي.
  • علماء الجزائر: وهو تحديد جغرافي يتبعه تحديد ثقافي وقيمي وحضاري، ويتضمن هذا الإطار العلماء ذي الأصل الجزائري أو الذين اتخذوا الجزائر بلدا لهم، مع التوسع إلى العلماء الجزائريين الذين انتقلوا واستوطنوا غير الجزائر.
  • القرآن والسنة: وهو تحديد حاصر للموضوع، كما أنه يتسع لكل ما يتعلق بعلوم القرآن قراءات وتفسيرا وأسباب نزول…، وما يتعلق بعلوم الحديثرواية ودراية، شروحا ورواة..