المقاصد وعلوم الشريعة
أ.د. مسعودة علواش
بعد أن زاد الاهتمام بموضوع مقاصد الشريعة الإسلامية، وتوسعت معالم النظر في جميع جوانبها، تأليفا، وتدريسا، حتى غدا علما بارزا مستقلا، له هيكله وبناؤه في مصطلحاته، وأعلامه، وتقسيماته، ومصنفاته التي توسعت بل صار علما حاضرا بقوة في مجال التجديد في القضايا المعاصرة، نظرا لأهميته، ومحوريته، في العملية الاجتهادية، فهما وتنزيلا، بل وهيمنته على توجيه الخطاب التجديدي في جميع المجالات، والحقول المعرفية، وبناء على هذا فإن أهم ما يسعى إليه موضوع هذه الفرقة البحثية إبراز علاقة المقاصد بعلوم الشريعة، أصولها، وفروعها، مع قولها ومنقولها، وبيان موقعها فيها وكيف تعتبر كمحددات وموجهات في شتى الحقول المعرفية .ولمعالجة الموضوع تم تقسيمه إلى المحاور التالية :
المحور الأول : ويتناول المقاصد والقرآن، فما هي مقاصد القرآن وما علاقتها بمقاصد الشريعة، وكيف تبرز المقاصد في نصوص القرآن؟
المحور الثاني : ويتناول المقاصد والحديث، فما هي العلاقة بين مقاصد القرآن ومقاصد السنة، وكيف تبرز المقاصد في نصوص السنة وما هي مقاصد تصرفات النبي (صلى الله عليه وسلم)، وما العلاقة بين الكلي والجزئي في نصوص السنة؟
المحور الثالث : ويتناول المقاصد في الدرس الأصولي من الناحية التنظيرية وكيف نشأ فيها ومعالم الاتساع حتى استقلاله كعلم .
المحور الرابع : ويتناول المقاصد والقواعد الفقهية والسياسة الشرعية.
المحور الخامس : ويتناول المقاصد والحقل المعرفي في مجال علم العقيدة والدعوة والتصوف وعلوم التربية والمناهج
المحور السادس : ويتناول المقاصد في حقل القانون والتاريخ ولبلوغ مرام في استيعاب كل الحقول المعرفية والمجالات العلمية فقد تنوعت المحاور التي تعالج الموضوع ، وفتح المجال لكل التخصصات بالإضافة إلى
الفقه وأصوله فتح مجال لتخصص الكتاب والسنة والعقيدة والتاريخ وعلوم التربية والقانون .